كيف أصلي صلاة الفجر | how do I pray the dawn prayer

كيف أصلي صلاة الفجر
كيف أصلي صلاة الفجر

كيف أصلي صلاة الفجر

الطريقة الصحيحة 

في هذا الموضوع هي أن تعمل الأخت السائلة ما يلي، بعد الوضوء وتحقق دخول وقت صلاة الصبح وهو طلوع الفجر الصادق حين يؤذن المؤذن الأذان الثاني إن كانوا يؤذنون للفجر أذانين تصلي السنة وهي ركعتان قبل صلاة الفرض، وتسمى راتبة الصبح وركعتا الفجر، ولا تصح إلا بتكبيرة الإحرام كغيرها من الصلوات، ولا تطالب بالزيادة عليهما، وبعد ذلك تصلي الفرض مباشرة وذلك لأن المبادرة إلى الصلاة بعد التحقق من دخول وقتها مستحب، هذا بالنسبة لمن يصلي منفرداً.

أما من كان في جماعة فلينتظرها بعد أن يصلي راتبة الفجر، وأما التكبير الذي ذكرته الأخت في السؤال فإذا كانت تعني بالتكبير تكبيرة الإحرام وهي قول المصلي في أول صلاته الله أكبر فهذه التكبيرة ركن من أركان الصلاة لا تصح الصلاة إلا بها، سواء كانت فرضاً أو نفلاً، وإن كانت تقصد الإقامة عند القيام إلى الصلاة بأن تقول الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمداً رسول الله حي على الصلاة حي على الفلاح قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، فإنها تخص الفرض، ولمزيد من الفائدة انظري الفتوى رقم: 32449، والفتوى رقم: 9120. ونؤكد التنبيه هنا إلى أن وقت سنة الفجر يبدأ بطلوع الفجر الصادق فمن صلاها قبل ذلك لم يأت بها، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 35761.

وقت أداء صلاة الفجر وَرَد عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في وقت الصّلوات الخمس المفروضة عامّةً، وفي وقت صلاة الفجر خصوصاً ما رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنه؛ حيث قال: (جاءَ جبريلُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينَ زالتِ الشَّمسُ، فقال: قُمْ يا محمَّدُ، فصَلِّ الظُّهرَ، فقامَ فصلَّى الظُّهرَ، ثمَّ جاءَه حينَ كان ظلُّ كلِّ شيءٍ مِثْلَه، فقال: قُمْ فصَلِّ العصرَ فقام فصلَّى العصرَ، ثمَّ جاءَه حينَ غابتِ الشَّمسُ، فقال: قُمْ فصَلِّ المغربَ، فقام فصلَّى المغرِبَ، ثمَّ مكَث حتَّى ذهَبَ الشَّفقُ، فجاءه، فقال: قُمْ فصَلِّ العِشاءَ، فقام فصلَّاها، ثمَّ جاءه حينَ سطَع الفجرُ بالصُّبحِ فقال: قُمْ يا محمَّدُ فصَلِّ، فقامَ فصلَّى الصُّبحَ، وجاءَه مِن الغدِ حينَ صار ظلُّ كلِّ شيءٍ مِثلَه، فقال: قُمْ فصَلِّ الظُّهرَ، فقام فصلَّى الظُّهرَ، ثمَّ جاءَه حينَ كان ظلُّ كلِّ شيءٍ مِثْلَيْهِ، فقال: قُمْ فصَلِّ العصرَ، فقام فصلَّى العصرَ، ثمَّ جاءَه حينَ غابتِ الشَّمسُ وقتًا واحدًا لم يَزُلْ عنه، فقال: قُمْ فصَلِّ المغربَ، فقام فصلَّى المغربَ، ثمَّ جاءَه العِشاءَ حينَ ذهَب ثُلُثُ اللَّيلِ، فقال: قُمْ فصَلِّ العِشاءَ، فقام فصلَّى العِشاءَ، ثمَّ جاءه الصُّبحَ حينَ أسفَر جدًّا، فقال: قُمْ فصَلِّ الصُّبحَ، فقام فصلَّى الصُّبحَ، فقال: ما بيْنَ هذَيْنِ وقتٌ كلُّه

فيكون أوّل وقت صلاة الفجر حسب ما جاء في الحديث الشّريف عند بزوغ الفجر الصّادق، ويمتدّ وقتُه إلى ما قبل شروق الشّمس، وينتهي بشروقِها، وتُؤدّى بعد ذلكَ قضاءً.

أهمية صلاة الفجر


فوائد ومنافع وفضائل


إن الله تعالى اختص صلاة الفجر بمكانة عظيمة من بين الصلوات، فجعل لها زيادة أجر، وكبير فضل، وعظيم مثوبة فاقت فيها بقية الصلوات؛ ذلك لمشقتها على النفوس، فهي تأتي في ظلمة الليل، وفي وقت الراحة والنوم، فكان هجر الفراش خصوصا في ليالي برد الشتاء القارس، وترك النوم خصوصا مع التعب، والاستجابة لداعي الفلاح "الصلاة خير من النوم" ما يجعلها سبب التمايز بين العباد، والامتحان الصعب الذي يختبر به الإيمان، من نجح في هذا الامتحان حاز على الجوائز العظيمة في الدنيا والآخرة، والتي منها:

النور التام يوم القيامة: فجزاهم الله بمشيهم في الظلام إلى الصلاة بنور يجدونه يوم القيامة، قال صلى الله عليه وسلم: [بشر المشائين بالظلم (أي في الظلام) بالنور التام يوم القيامة.

حفظ الله له: فمن صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله لقوله صلى الله عليه وسلم "من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله" (يعني في حفظه وحمايته وعهده).


شهادة الملائكة له عند الله: يقول صلى الله عليه وسلم: [يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ـ وهو أعلم بهم ـ كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون](متفق عليه). فالذي يحافظ على صلاة الفجر تشهد له الملائكة يوميا عند الله عزوجل، وما أجملها وأجلها من شهادة.

شهود قرآن الفجر المشهود: كما قال سبحانه {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا}(الإسراء:78)، قال المفسرون في معناها: "أن ما تقرأ به في صلاة الفجر من القرآن الكريم يكون مشهودا؛ أي أن ملائكة الليل والنهار يشهدونها، فظهرت لها الخصوصية والفضل".

سبيل لدخول الجنة: إن أداء صلاة الفجر في جماعة في وقتها مع أداء صلاة العصر في وقتها من أسباب دخول الجنة؛ لأن المصطفى عليه الصلاة والسلام يقول: [من صلى البردين دخل الجنة](متفق عليه)، والبردان الصبح والعصر. وفي صحيح مسلم: [لن يلج النار أحدٌ صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها].. والمراد بهذا صلاة الفجر وصلاة العصر.